اكد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي بان لا توجد قيود على تطوير العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وأرمينيا في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وخلال لقائه في يريفان الثلاثاء، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأرميني، أرمين غريغوريان، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي العلاقات الثنائية مع أرمينيا بأنها علاقات طويلة الأمد ومبنية على حسن النوايا والاحترام المتبادل والمصالح الطبيعية والمنطقية للبلدين، وأكد: "من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية، لا توجد قيود على تطوير العلاقات بين إيران وأرمينيا في المجالات ذات الاهتمام المشترك".
واستعرض عراقجي آخر التطورات في منطقة جنوب القوقاز، وكذلك تصاعد انعدام الأمن والقلق في منطقة غرب آسيا في أعقاب الانتهاك الكامل لوقف إطلاق النار من قبل الكيان الصهيوني، وتصعيد الإبادة الجماعية في غزة، واستئناف الهجمات على لبنان، مع استمرار احتلال أجزاء من لبنان وسوريا، فضلاً عن العدوان العسكري الأمريكي على اليمن، ووصف الوضع الأمني الدولي بأنه حاد وخطير، وأشار إلى واجب جميع الجهات الفاعلة المسؤولة في استخدام الأدوات الدبلوماسية لمنع انتشار انعدام الأمن وعدم الاستقرار في مختلف مناطق العالم.
واعتبر أن الأمن والاستقرار في جنوب القوقاز أمر بالغ الأهمية لجميع الدول المجاورة ومنطقة القوقاز وآسيا الوسطى بأكملها، وقال: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اذ ترحب بالجهود المشتركة والمسؤولة لجمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا لإبرام اتفاقية السلام، لن تدخر أي جهد لتسريع العملية المتعلقة بتوقيع هذه الوثيقة وتنفيذها".
واستذكر عراقجي أيضا موقف إيران المبدئي بشأن ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي الدول واستقلالها وتجنب التهديدات أو اللجوء إلى القوة، واعتبر أن احترام الحدود الدولية ومنع التغييرات الجيوسياسية يتماشى مع المصالح المشتركة والمتبادلة لجميع دول المنطقة وسلامها وازدهارها. ووصف آلية 3+3 بأنها إطار مناسب لمواصلة المشاورات والتشاور بشأن التطورات في جنوب القوقاز.
من جانبه أشاد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأرميني، أرمين غريغوريان خلال اللقاء ، بالمشاورات المستمرة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أعلى المستويات، كما وصف عملية توسيع العلاقات الثنائية بين إيران وأرمينيا بأنها جيدة للغاية.
وأشار إلى الإرادة الجادة للحكومة الأرمينية لتطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، ودعا إلى تحديد الطاقات الكامنة في العلاقات بين البلدين واستغلالها على النحو الأمثل من أجل زيادة تنوع العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
أضف تعليقا
تعليقات (0)