كشف "غلامحسين زيبا" محافظ كنكان عن تحميل أول شحنة تصدير غير نفطية من الميناء، موضحًا: "تضم هذه الشحنة التي تزن 1800 طنًا أحجارًا وسيراميك وموزاييك، متجهة إلى ميناء الرويس في قطر."

وأشار إلى القدرات الواسعة لميناء كنكان، واصفًا إياه بأنه أحد أهم مراكز التصدير في البلاد، ودعا المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في هذه المنطقة.

تطوير الصادرات غير النفطية .. نقطة تحول في تاريخ ميناء كنكان

وأوضح المحافظ أنه حتى الآن كانت معظم عمليات التحميل التصديرية في الميناء تشمل منتجات بتروكيماوية ومواد كيميائية، قائلًا: "مع تنفيذ مشروع تطوير رصيف الميناء، أصبح تحميل البضائع غير النفطية متجهة إلى دول الخليج الفارسي ممكنًا. ويُعد هذا الأمر نقطة تحول في التنمية الاقتصادية لمقاطعة كنكان."

وأضاف: "أصبح الميناء الآن وجهة مثالية للتجار ورجال الأعمال من جميع أنحاء البلاد."

زيادة قدرة استقبال السفن .. خطوة نحو الانتعاش الاقتصادي

وأكد "زيبا" على زيادة مساحة الحوض وعمق المياه في ميناء كنكان، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات ستتيح استقبال سفن ذات حمولات كبيرة. كما أن هذا لن يؤدي فقط إلى توسيع الصادرات غير النفطية، بل سيعزز أيضًا التجارة البحرية ويجذب المستثمرين الأجانب.

وشدد على أنه "في العام الماضي، تم تصدير أكثر من 2.5 مليون طن من البضائع بقيمة 335 مليون دولار من جمارك مقاطعة كنكان إلى دول الخليج الفارسي، مما يدل على القدرات العالية لهذا الميناء."

دعوة للمستثمرين المحليين والأجانب

وأكد محافظ كنكان على أهمية "عام دعم الاستثمار والإنتاج"، قائلًا: "أدعو المستثمرين المحليين والأجانب ودول الخليج الفارسي للاستثمار في مقاطعة كنكان. وسنشكل هذا العام مجموعات عمل مختلفة لتسهيل هذه العملية."

كما أعلن عن التخطيط لتوسيع التعاون التجاري مع دول المنطقة، قائلًا: "تم إعداد المتطلبات اللازمة لتصدير البضائع من ميناء كنكان إلى ميناء الدمام في السعودية."

مشاريع تطوير ميناء كنكان خلال أسبوع الحكومة

وكشف "زيبا" عن بدء العمليات التنفيذية لبناء مستودعات الرصيف خلال أسبوع الحكومة، مضيفًا: "سيتم أيضًا استكمال رصيف التحميل ومنحدرات الرسو في ميناء كنكان. وبالإضافة إلى التصدير، سيتم تحديد مصير قسم الرصيف الترفيهي والسياحي والركاب."

وتابع المحافظ: "بالتوازي مع تطوير الصادرات والواردات، تم وضع السياحة على جدول الأعمال، وسيتم قريبًا تحديد موقع وتنظيم رصيف سياحي ومسافر في نهاية حوض الميناء."

مستقبل مشرق لميناء كنكان

وأشار إلى أن ميناء كنكان أصبح الآن نقطة محورية في التجارة البحرية الإيرانية، مؤكدًا: "مع زيادة القدرات المينائية والتخطيط لتصدير واسع النطاق، ينتظر هذا الميناء مستقبلًا مشرقًا."

واختتم "زيبا" مؤكدًا: "سوف يصبح ميناء كنكان، باستغلال إمكانياته، أحد أكبر مراكز التصدير غير النفطية في البلاد."