وأوضح عبد الرحمن في تصريح صحفي خاص لوكالة "شهاب": إن الصاروخ يحمل رأسا متفجرا ضخما يزن ما لا يقل عن نصف طن، استنادًا إلى الحفرة الناتجة عن الانفجار والتي بلغ قطرها نحو 25 مترا، مشيرا إلى أن هذا النوع من الصواريخ يختلف عن سابقاته من حيث الحجم والقدرة التدميرية.
وأضاف:إن الصاروخ تمكن من تجاوز منظومتين من أحدث أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية، في فشل ذريع اعترفت به الجهات الإسرائيلية رسميًا، إذ سقط الصاروخ كاملًا بجسده ورأسه المتفجر في قلب المطار، دون أن يتم اعتراضه.
وأشار عبد الرحمن إلى إن هذا الهجوم استهدف مطار "بن غوريون"، وهو الأهم في دولة الاحتلال ويخدم حوالي أربعة ملايين زائر سنويا، ويعد شريانا رئيسيا للاقتصاد الإسرائيلي، إذ تمر من خلاله آلاف الصفقات ورجال الأعمال ويقع في منطقة "تل أبيب الكبرى" مركز الثقل الاقتصادي والسياسي لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وربط المحلل العسكري هذا التطور بالتصريحات الإسرائيلية الأخيرة التي ادعت أنه لا حاجة لتوجيه ضربات إلى اليمن، لأن الولايات المتحدة تقوم بذلك بالنيابة.
وقال: الرد جاء واضحا ومباشرا، ليثبت أن الجبهة اليمنية لا تزال فاعلة، بل إنها الجبهة العربية الوحيدة النشطة حاليا والمساندة لقطاع غزة.
واعتبر عبد الرحمن إن هذا الصاروخ لا يمثل مجرد ضربة مادية، بل يحمل دلالات معنوية شديدة الأثر، إذ أثبت أن "إسرائيل"، رغم دعمها العسكري الهائل، عاجزة عن حماية أبرز منشآتها الحيوية من صواريخ تنطلق من مسافة تزيد عن ألفي كيلومتر.
وأضاف: "فما بالك بجبهة مثل إيران إن دخلت على خط المواجهة؟".
وتوقع عبد الرحمن أن يشهد اليمن تصعيدا أمريكيا وبريطانيا وربما إسرائيليا مباشرا في الأيام المقبلة، لكنه استبعد أن تنجح هذه الضغوط في إيقاف الدعم اليمني لغزة، مؤكدًا أن "أنصار الله" أعلنوا مواصلة دعمهم حتى وقف العدوان ورفع الحصار.
كما لفت إلى الأثر الاقتصادي المباشر للضربة، مشيرًا إلى أن عدة شركات طيران كبرى أوقفت رحلاتها إلى مطار "بن غوريون" بعد الهجوم، مما يشكل ضربة إضافية للاقتصاد الإسرائيلي و"لهيبته الأمنية التي طالما تباهت بأنها قادرة على الضرب في أي مكان".
أضف تعليقا
تعليقات (0)