أعلنت كلوديا شينبائوم، يوم الجمعة، عن هذه الشكوى دون تقديم تفاصيل إضافية، ولم توضح مكان تقديمها. وكانت وزارة الخارجية المكسيكية قد أرسلت سابقاً رسائل إلى جوجل تطالب فيها عملاق التكنولوجيا بعدم استخدام اسم "خليج أمريكا" للإشارة إلى المياه داخل حدود البلاد.
حاليًا، يتم عرض "خليج المكسيك" للمستخدمين داخل الولايات المتحدة تحت اسم "خليج أمريكا"، بينما يظهر للمستخدمين خارج الولايات المتحدة باسم "خليج المكسيك".
في 20 يناير، وفي أول يوم له في الرئاسة، وقع دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يغير اسم هذه المساحة المائية في جميع الإشارات الحكومية الفيدرالية. وبعد أسابيع، في 9 فبراير، طار ترامب فوق هذا الخليج وأعلن في بيان منفصل أنه "يوم خليج أمريكا".
يقول النقاد إن هذا الإجراء يأتي في إطار الأهداف التوسعية لترامب، والتي تشمل التهديد بالسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، والسعي لتحويل كندا إلى "الولاية الحادية والخمسين" للولايات المتحدة.
تعتبر هذه المساحة المائية المعنية حوضًا محيطيًا يقع بين جنوب الولايات المتحدة والمكسيك، وقد عُرفت باسم "خليج المكسيك" لأكثر من 400 عام. وقد جادلت المكسيك بأنه إذا كان من المقرر أن تقبل الولايات المتحدة مصطلح "خليج أمريكا"، فيجب أن يُطلق الاسم الجديد فقط على الجزء من الخليج الذي يقع فوق منصة القارة الأمريكية.
وفقًا لرسالة شاركتها شينبائوم في ذلك الوقت، أعلن كريس ترنر، نائب رئيس الشؤون الحكومية والسياسات العامة في جوجل، في فبراير، أن الشركة لن تغير سياستها في التسمية. وأوضح ترنر أن الشركة تتبع "سياسات خرائطها القديمة بشكل محايد ومستمر في جميع المناطق".
وقد أعلنت جوجل أنها تقوم بتحديث أسمائها الإقليمية بناءً على نظام الأسماء الجغرافية الأمريكية.
ومع ذلك، أفادت شبكة "الجزيرة" أن الجدل حول "خليج المكسيك" قد أثار حماسة السياسيين من الحزب الجمهوري المؤيد لترامب. حيث صوت مجلس النواب الأمريكي، يوم الخميس الماضي، بأغلبية 211 صوتًا مقابل 206، للاعتراف بـ "خليج أمريكا" كاسم رسمي، وانضم جمهوري واحد فقط إلى الديمقراطيين في معارضة هذا التغيير. وإذا تم طرح هذا المشروع للتصويت، فمن المحتمل أن يواجه مقاومة أكبر في مجلس الشيوخ.
أضف تعليقا
تعليقات (0)