وفي هذا الحفل، هنأ سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى تركيا محمد حسن حبيب الله زاده، بهذا اليوم الميمون واعتبر ديوان "الشاهنامة" والشاعر فردوسي مصدر فخر لجميع البلدان الناطقة باللغة الفارسية. وأكد على المكانة الفريدة لديوان الشاهنامه ودوره في إحياء الهوية الوطنية للناطقين باللغة الفارسية، وقال: "الشاهنامه وثيقة لاستمرارية الحضارة الإيرانية. على مر التاريخ، جاءت القوى العسكرية والسياسية وذهبت، ولكن ما بقي هو الثقافة المشتركة، واللغة، والسرد المشترك للأمم".

وفي إشارة إلى دور فردوسي العابر للحدود، أضاف السفير الإيراني: "فردوسي؛ هو محيي اللغة الفارسية عبر الحدود. من جيحون إلى الفرات، ومن خراسان إلى الأناضول، كان فردوسي منارةً لبقاء اللغة الفارسية وتواصل الأجيال بتراث مشترك. الشاهنامة ليس مجرد ديوان شعر، بل هو أيضًا تراث إيران الوطني والتاريخي والثقافي. الجغرافيا الثقافية لإيران؛ هي عالم فكر فردوسي.

وفي كلمة له بمناسبة إحياء ذكرى الشاعر فردوسي، وصف سفير جمهورية طاجيكستان في أنقرة الشاهنامة بأنه وثيقة الهوية الوطنية للناطقين باللغة الفارسية في جميع أنحاء العالم، وقال: "لقد ساهم فردوسي في إحياء لغتنا" مشيرا إلى الجهود المبذولة للحفاظ على الشاهنامة واللغة الفارسية بعد استقلال جمهورية طاجيكستان.

وعلى هامش إحياء يوم اللغة الفارسية والحكيم أبو القاسم فردوسي، تم تقديم كتاب "الشاهنامه إلياذة الشرق" الذي كان يدرس ككتاب مدرسي في المدارس التركية في العهد العثماني وأوائل عهد الجمهورية التركية، وقدم أحد الباحثين توضيحات في هذا الصدد. تمت إعادة طباعة هذا الكتاب بجهود المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أنقرة.

وفي حفل إحياء اللغة الفارسية والشاعر فردوسي، ألقى عدد من طلاب اللغة الفارسية في جامعة أنقرة قصائد للشاعر فردوسي حكيم طوس، والتي لاقت استحساناً كبيراً من الحضور.